Grogne des Kairouanais

أزمة العادة في شبيبة القيروان: الأحباء غاضبون وبالتغيير يطالبون... وقرارات هامة تطبخ على نار هادئة

السؤال المطروح الآن: لماذا ظهرت الشبيبة بذلك الوجه المحتشم وبتلك الروح الانهزامية؟ تعاليق الاحباء تؤكد وجود «صابوطاج» داخل الفريق، ولكن من يحرّكه ولصالح أي طرف؟ وهل ان الهيئة ليست على علم بكل ما يحدث.

4 لاعبين في قفص الاتهام
الشبيبة لدغت من الجحر أكثر من مرّة والتاريخ شاهد على فضائح لا يمكن ان تمحى من الذاكرة في لقاءات مصيرية بملعب الزواوي وبعده العواني والاحباء يذكرون دائما سداسية حمام الانف وفوز الاولمبي للنقل في لقاء الصعود وحلق الوادي والكرم في مواجهة من أجل البقاء... وها هي مباراة الملعب القابسي جاءت لتؤكد أن العقلية البالية مازالت تنخر كيان الشبيبة والمصالح الشخصية مازالت مسيطرة على أصحاب النفوس المريضة وهو ما أوصل مدرسة عريقة مثل الشبيبة الى هذه الوضعية وإزاء الاجواء الساخنة وردود فعل الأحباء بعد المباراة اجتمعت هيئة العلويني أمس الأول إلى ساعة متأخرة من الليل لتدارس الوضع المتأزم الذي أصبحت تعيشه الشبيبة، وقد تمّ فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات بعد الهزيمة، وقد علمت «الشروق» أن الاتهامات وجهت لـ4 لاعبين سيقع استجوابهم أمام لجنة التأديب غدا ثمّ ستتخذ الهيئة في شأنهم القرار المناسب من أجل تطهير الفريق.

انتقادات لاذعة لباشا

المدرب محمود باشا طالته أيضا سهام النقد سواء من الأحباء أو المسؤولين وحمّلوه مسؤولية اختياراته التكتيكية غير الصائبة وانتداباته الفاشلة رغم ما توفّر له من ممهدات النجاح، إلا أن النتائج كانت دون المأمول فجاءت الانتقادات لاذعة وارتفعت الأصوات مطالبة بالتغيير، لكن الهيئة في اجتماعها الأخير ورغم ضغوطات الأحباء قرّرت إعطاء فرصة أخيرة للمدرب محمود باشا في اللقاء المقبل أمام أمل جربة.

من يحرّك خيوط الأزمة؟

ما يجري حاليا داخل أسوار عاصمة الأغالبة يؤكد أن الأزمة ـ مفتعلة ـ وتغذيها بعض الأطراف الذين لا يريدون النجاح للشبيبة في غيابهم.. وها هم قد نجحوا كالعادة في ادخال الفريق في دوامة من المشاكل لتحقيق مآربهم الشخصية وحتى يستنجد بهم لاحقا كرجال إنقاذ كما تعوّدوا على ذلك..
وما يحدث في الشبيبة الآن يدلّ أيضا على أن الهيئة المديرة عجزت إن لم نقل فشلت في لمّ الشمل وتنقية الأجواء كما لم تقرأ حسابا لتأثير بعض الأطراف المعارضة والبعيدة حاليا عن دفّة التسيير والقادرة ماديا ومعنويا على تحريك خيوط الأزمة في الاتجاه الذي يريدونه..



* رضا العلويني